الصفحة الرئيسية › قضايا و حوادث

قضايا و حوادث بعد أن جلب لهم "الكسكسي": هكذا نجا ابن "المغيلة" من براثن 3 إرهابيين مسلحين ويرتدون "أحزمة"

تعرّض كهل يقطن بمنطقة "عين مدوّر" التابعة لعين جفال المتاخمة لجبل المغيلة بسيدي بوزيد، ليلة البارحة إلى محاولة اختطاف من قبل مجموعة إرهابية "مسلّحة" تتكون من 3 عناصر..

ونظرا لخطورة الموضوع بادر موقع الجمهورية بالاتصال بزوجة الكهل الضحية والتي روت على مسامعنا تفاصيل الواقعة كالتالي:

في البداية أكدت لنا محدّثتنا أنه وفي حدود الساعة الثامنة والنصف تحديدا إثر انتهاء نشرة الأخبار بالتلفزة الوطنية تردّد على مسامعهم  ارتفاع صوت نباح كلابهم وهو ما دفع بربّ العائلة إلى الاستعانة بمصباح يدوي والخروج لتفقد الأمر خاصة وأنهم يقطنون بالجبل وفق تعبيرها..

وأضافت أنّ زوجها عند خروجه لاستقصاء الأمر تفطّن إلى وجود 3 ملثمين رجّح بأنهم إرهابيين نظرا لتسلحهم وارتدائهم حقائب ظهر وأحزمة لم يتبيّن إن كانت تحتوي على متفجّرات أم لا، مشيرة إلى أنّ المجموعة أمرته بإطفاء المصباح اليدوي والعودة إلى منزله لجلب طعام لهم وهو ما فعله جرّاء حالة الخوف الشديد من أن يقدموا على الاعتداء عليه أو عائلته حيث جلب لهم "صحن كسكسي" وقارورة مياه..

وواصلت الزوجة سرد بقية تفاصيل الحادثة حيث أفادت بأن الملثمين الثلاثة عمدوا إلى طلب قارورة مياه أخرى بعد نفاذ الأولى وتهشيم هاتف زوجها الجوّال بعد أن تفطّنوا إلى صوت رنينه بعد أن هاتفته ابنته للاستفسار عن سلامته..

هذا وأفادتنا السيدة أنّ المجموعة الإرهابية عمدت إلى الاعتداء على زوجها في محاولة منها إلى اختطافه بعد أن أنهوا أكل الطعام، إلاّ أنه طلب إخلاء سبيله قائلا لهم بالحرف الواحد: "حليلي راني بو صغيّرات"، مشيرة إلى أن أحدهم طلب تركه وهو ما مكنه من الفرار والعودة إلى منزله والتوجه لاحقا صحبة أفراد عائلته إلى منزل جاره للاستنجاد به وهو في حالة نفسية حرجة..

كما أكدت الزوجة أنّ جميع العائلات المتساكنة قرب الجبل قضوا ليلة البارحة ليلة من أسوء الليالي نظرا لحالة الرعب التي خيّمت عليهم ناهيك عن أنهم أخلوا منازلهم خوفا على سلامتهم وسلامة أبنائهم..

في سياق متصّل قالت الزوجة إنّ زوجها المتضرّر أصيب بجروح بالغة على مستوى قدمه وهو حاليا يخضع للعلاج، مؤكدة سوء حالته المعنوية وغيابه عن الوعي بسبب الصدمة..

في المقابل أطلقت السيدة صرخة فزع وجّهتها إلى السلطات المعنية طالبة التسريع في حماية متساكني تلك المناطق عبر تكثيف التعزيزات العسكرية بعد أن أصبحت مرتعا للإرهابيين في ضلّ عدم وجود عين ساهرة تحرسهم...

منارة تليجاني